الهجرة الغير الشرعية من المغرب الى اسبانيا ومغامرة الحياة او الموت
نسعى من خلال هذا المقال لنتحدت عن إحدى الظواهر الحساسة التي يعيشها أحد بلدان المغرب العربي وهو المغرب، ويتعلق الأمر بظاهرة الهجرة السرية التي لا يمكن الحديث عنها دون استحضار ما تخلفه من مآسي في صفوف شريحة هامة من الشباب المغربي، حيث أصبح من المألوف الحديث عن انتشال غرقى وموتى وضياع بين هذه الفئة التي تعتبر أهم ما يعتمد عليه المجتمع في تحقيق التنمية انطلاقاً من أن الإنسان هو وسيلة التنمية وغايتها.
الهجرة الغير الشرعية من المغرب الى اسبانيا |
وفي الاونة الاخيرة نلاحظ تزايد عدد كلبير من الراغبين في الهجرة السرية بين الشباب المغربي وبينما كان المغاربة لا يمثلون سوى 5 في المائة من المهاجرين السريين الذين يغادرون الشواطئ المغربية نحو إسبانيا في بداية العام الجاري حسب مرصد الشمال لحقوق الإنسان، وهو منظمة حقوقية غير حكومية بالمغرب. وصلت نسبتهم في الأيام الأخيرة إلى ما يناهز 20 في المائة من الهجرة السرية بين المغرب و اسبانيا
وإسبانيا، حسب ما ذكرته صحف إسبانية.ليس المغاربة فقط الذين يعبرون من المغرب بل جل شباب المغرب العربي وذلك لان المغرب يتميز بتعدد المعابر البحرية نحو الضفة الشمالية، مقارنة بالبلدان الأخرى، فإلى جانب المضيق هناك معبر سبتة ومليلية المحتلتين في الشمال، والشريط الساحلي في أقصى الجنوب بالصحراء الذي يطل على جزر الخالدات الواقعة تحت النفوذ الأسباني.